أما أصحاب اضطراب الشخصية النرجسية فيدفعونهم إلى الفرار، مما يكلفهم الوظائف، والأصدقاء، والأزواج. يقول روزنتال: "يكتشف الناس أنها ليست علاقة عظيمة".

كما يختلف الخبراء حول عدالة المقارنة بين الأجيال المختلفة: أكان الجيل الأعظم سيشتهر بالكتمان، لو أن تغريدات تويتر كانت متاحة لجنوده في أرض المعركة، في أوروبا أو المحيط الهادئ؟

بالطبع، قد يتعرض بعض الأشخاص الذين يحققون نتيجة مرتفعة في استبيان النرجسية المرضية إلى تعاملات اجتماعية غريبة أو مرهقة، لكن بالنسبة إلى شخص يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية، حسب قول مالكين، تعمل جميع الدفاعات النفسية ضد أي تفاعل صحي".

وتضيف أن عدم القيام بذلك كان يعني أن يتلقى المرء "عقاباً هائلاً".

بعض ملامح وسِمات اضطراب الشخصيّة النرجسيّة مُماثل لاضطرابات شخصيّة أُخرى، لذلك من المُمكن أن يكون التّشخيص لأكثر من اضطراب واحد في نفس الوقت.[٧]

ومع ذلك، فإن ثمة مزايا للمقولة الإنجليزية التي تنصح المرء بأن يتظاهر بأنه يحظى بشيءٍ ما إلى أن يتمكن من اكتسابه فعلياً. وينصح مور في هذا الصدد بألا يقع الإنسان "فريسةً لمتلازمة المحتال"، مُشيراً إلى ذلك النمط من التفكير الذي يؤمن صاحبه بأنه غير مؤهل لوظيفة أو مهمة بعينها، أو عاجزٌ عن الوفاء بمتطلباتها.

العامل الثقافي والاجتماعي: بما يشمله ذلك من ثقافة المجتمع العامة والظروف السياسية والاقتصادية، مثل:

تقييم نفسيّ شامل، قد يشمل الإجابة عن أسئلة مُحدّدة باستبيانات خاصّة.[٧]

وهو ما تؤكده روبي باش، بحديثها عن شعور النرجسي الاستعراضي "بعدم الارتياح، عندما لا يكون في دائرة الضوء".

وتقول بوريسينكو في هذا الشأن: "لقد أحببتها دون ريب، واعتقدت أنها ذكيةٌ وذات شخصية جذابة. كنت متحمسةً بحق لأن أذهب وأعمل تحت إمرتها.

أولئك الذين يقدمون خدمات نرجسية للنرجسيين يعاملون كما لو كانوا جزءًا من النرجسيين ويتوقع منهم أن يرتقوا إلى مستوى تلك التوقعات في ذهن النرجسي لا توجد حدود بين المرء والآخرين.

وهذا النوع من التحدث مع الذات ذو قوة شديدة، واذا لم تُحسن ادارته من الممكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة فمثلاً إذا فكرت اضغط هنا في شخص لا تحبه وتذكرت أحد المواقف التي كان ذلك الشخص طرفاً فيها واستمعت إلى ما تقوله لنفسك فلاحظ الإحساس الذي سوف تشعر به، فمن الممكن أن تشعر بالاكتئاب ومن ثم يؤثر تأثيراً سلبياً على الصحة البدنية، ومن الممكن أن يحرمك من المتعة في بعض مجالات الحياة، وتذكر مقولة الاستاذ فرانك أوتلو:

يقول مالكين "الاضطراب النفسي تشويش متغلغل على قدرة الشخص على التحكم في مشاعره، وامتلاك مفهوم مستقر للذات والهوية، والحفاظ على علاقات صحية في العمل، والصداقة، والحب. إنها مسألة ثبات".

لعل الفرص المتناقصة هي ما تنتج كل هؤلاء النرجسيين الغاضبين من الشباب.